الجهل الجنسى يختلف بين كل عمر وآخر
وبين كل بلد وآخري
وأيضا بين كل ثقافة وغيرها وبين كل مستوى تعليمى وآخر
فالجهل بثقافة العلاقات الحميمة تترجم على أنها جهل جنسى
والحقيقة أن الجهل الجنسى يبدأ قبل ذلك بكثير
فهو يبدأ من الجهل بالأعضاء الجنسية والذى يبدأ من سن الطفولة
لهذا لابد أن نطرق هذا الباب بمفهومه الشامل وخصوصا عند البنات
هذا ما أوضحته
د. هبة قطب استشارى العلاقات الجنسية والأسرية
إن جهل البنت بأعضائها يوقعها فى مشكلات كثيرة
فهى إما جاهلة تماما بأعضائها ولم تتحدث أمها معها عنها
فنجدها تلجأ إلى استكشاف أعضائها الجنسية
فتتعرض لضرر كبير فى بعض الأحيان
وهو ما نراه فى عيادات المستشفيات بشكل كبير أن البنت
تدخل أشياء حادة أو غليظة فى أعضائها الجنسية لتكتشفها
وللأسف يكون كل هم الأم التأكد من أن غشاء بكارة ابنتها سليم أم لا ولا تهتم بأثار ما فعلته
فقد تصاب بناسور أو تهتك فى الأعضاء التناسلية
وهنا نلوم الأم لأنها مقصرة فى حق ابنتها لأنها لم تحدثها لتعرفها
كيفية التعامل مع هذه المنطقة من جسمها وكيفية الحفاظ على نظافتها والحفاظ عليها.
"ثقافة الشارع"
عدم الحديث مع أولادنا فى الأمور الجنسية يجعلهم يلجأون إلى ثقافة الشارع
وهى ثقافة مجهولة المصدر وخاصة المعلومات التى تستقيها البنات
عن غشاء البكارة تكون من صديقاتهن
سواء فى سن المراهقة أو سن الجامعة
ومن هنا تريد الفتاة أن تستكشف وتطبق الكلام التى سمعته
على نفسها فهناك بنات كثر يلجأن الى المرايا لترى غشاء بكرتها
وتبدأ الهواجس إن رأت غشاءها مقطوعا
أو به عيب مثلما سمعت رغم أنه من المستحيل أن تراه بالمرآة
ويمتد الأمر إلى أنها تحضر صورا وتقارن نفسها بها وهى لا تعلم
أن هذه المنطقة ملمح من ملامح الجسم
مثل الأنف والعينين وعندما تجد الاختلاف تزداد الهواجس لديها
بأنها غير طبيعية
والحقيقة أن الأهل لا يكفون لتعريف الأبناء بمثل هذه الأمور
لهذا ننادى بأن تشمل المناهج الدراسية معلومات كافية
تقى البنت شر الوقوع فى معلومات مغلوطة تذهب بها إلى الهاوية
"تجارب شخصية خاطئة"
مرحلة الزواج حدث ولا حرج فالبنت تسمع معلومتين من صديقة
وكلمتين من أخري و 100%
الكل معلوماته لا تخرج عن ثلاثة أشياء فهو إما يعطيها ثقافة شخصية أو تجربة
أو قراءات علمية أو غير علمية
أو فتوى عن غير علم
وبالتالى تستقي ثقافة مغلوطة
وعندما تتزوج وتري غير ما قيل لها كل ما يدور فى ذهنها
أنه بالتأكيد خطأ ولا يخطر ببالها أن ما قيل لها هو الذى خطأ
"الزوج يريدها جاهلة جنسيا"
الزوج يقع فى حيرة فهو محتار ما بين القديم والحديث والرقى والتخلف
والثقافة الشرقية وأنه رجل شرقى وبين أنه يكون رجلا متحضرا ومودرن
فهو بداخله يريد أن يستمتع ويري ما يسمع عنه لكن كل من حوله
يحكم على البنت التى تعرف كيف تمتع زوجها بأنها
بنت غير محترمة البنت المحترمة لا تعرف شيئا عن الجنس
وعندما يجد الزوج أن زوجته تعلم حركة أو حتى كلمة يبدأ يشك
هيه عرفت الحاجات دى منين
والمفروض أنها لا تفصح عن رغبة وإن لم تفصح يشتكى أنها باردة
فللأسف تربي المرأة على أنها يجب
ألا تعبر عن رغباتها الجنسية للزوج ولا حتى العاطفية
كى لا ينظر لها على أنها منحرفة
بينما يربى الرجل على أن عليه مهمة البدء والانتهاء
من العلاقة الحميمة متى يشاء
فالزوج هنا يسير فى حلقة مفرغة مفادها أنه دائما غير راض بالواقع
مما يجعله عرضة لكثير من الأمراض الاجتماعية
نتيجة الجهل بالجنس وآدابه وأصوله
وأخطرها البحث عن الآخر في ظل انعدام المتعة مع زوجته
ومن هنا يلجأ الزوج في بعض الحالات إلى الخيانة.
"الحل"
لابد أن تحتوى المناهج الدراسية على معلومات
عن الجنس وتدرس على يد متخصصين
والتأكد أن هذه المعلومات وصلت إلى سن الشباب فى سن المراهقة
ولا أحد يوصم الآخر بأن له تجارب سابقة أو أنه منحرف
وأيضا ضمان عدم اللجوء إلى ثقافة الشارع والفتاوى
وأيضا عدم مقارنة علاقتهم الحميمية بتجارب الآخرين
الجمعة مايو 29, 2015 4:28 pm
