۩ منتديات الصقر ۩

{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
 
الرئيسيةالصقرفيسبوكىتويتيأحدث الصورسمعنىالتسجيلدخول


Widget by : al.masry
آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
قصيده الكيف:-للشاعر،شادلي بن احمد بن جمعه بن سليمان بن سلمي الحمراني العازمي
قصيده للشاعر:-شادلي بن احمد بن جمعه بن سليمان بن سلمي الحمراني العازمي
قصيدةالشاعر:-شادلي بن احمد بن جمعه بن سليمان بن سلمي الحمراني العازمي
نسأل الله من كل ضيق(ن) افراج والا المضاييق قادر ربك ..... فرجها
شادلي بن احمد بن جمعه بن سليمان بن سلمي الحمراني العازمي
✮ الشيخ الروحاني عبد القهار جلب و تهييج الحبيب فك و ازالة السحر كشوفات روحانية هاتف ✮
shakercenter
egymeegymeegymeegymeegyme
قصيده:-في العم العزيز الغالي،ضحوي محمد عايض الجسار الرشيدي، اطال الله بعمره وعطاه الصحه والعافيه
انا جيت اودعك يالعقيلي ماجيت لك بالوداعه امرمر........جيت اسلم وعلمك شي فيني انت ماتدله
الجمعة مايو 29, 2015 4:28 pm
الأحد مايو 24, 2015 11:26 am
الأحد مايو 24, 2015 10:04 am
الخميس مارس 12, 2015 1:33 pm
الأحد ديسمبر 28, 2014 8:53 am
الأحد نوفمبر 30, 2014 2:04 pm
الإثنين نوفمبر 03, 2014 4:51 pm
الأربعاء أكتوبر 29, 2014 1:59 pm
الأحد أكتوبر 19, 2014 2:04 pm
السبت أكتوبر 18, 2014 1:08 pm











شاطر
 

 أﻧﺎ وﺟﺪﺗﻲ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mano
خاين
mano

الأنتساب : 28/02/2014

أﻧﺎ وﺟﺪﺗﻲ     Empty
مُساهمةموضوع: أﻧﺎ وﺟﺪﺗﻲ    أﻧﺎ وﺟﺪﺗﻲ     Emptyالجمعة فبراير 28, 2014 5:36 pm

اﻧﻄﻔﺄت اﻷﻧﻮار ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔٍ واﺣﺪةٍ، ﺗﺎرﻛﺔً ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻄﺎﻟﻪ اﻷﻋﯿﻦ ﻣﻦ أﻣﺎﻛﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻮاد اﻟﻘﺎﺗﻢ، وﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖَ أﻣﺎم ﺟﺪﺗﻲ ﺳﻮى أن
ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﻔﺎﻧﻮس وﺗﺸﻌﻠﻪ. ﻓﺎﻧﻮس ﻳﺤﻜﻲ ﺣﻜﺎﻳﺘﮫﺎ ﻣﻦ اﻷﻟﻒ اﻟﻰ اﻟﯿﺎء، ﺑﺪءاً ﻣﻦ أﻳﺎم اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ وﺣﺘﻰ ﺑﺪاﻳﺔ رﺣﻠﺘﮫﺎ ﻣﻊ ﺟﺪي واﻟﺘﻘﺎﺋﮫﺎ
ﺑﺎﻟﻤﺮأة اﻟﻐﺮﻳﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﻠﻤﺘﮫﺎ اﻟﻘﺮاءة واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، واﻧﺘﮫﺎءً ﺑﺘﺮﻛﮫﺎ ﻟﻀﯿﻌﺘﮫﺎ وﻣﺠﯿﺌﮫﺎ اﻟﻰ ھﺬه اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﺨﺮﺳﺎء اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺞ ﺑﺪﺧﺎن اﻟﺴﯿﺎرات
اﻧﻘﻄﺎع اﻟﻜﮫﺮﺑﺎء!..... أﺟﻞ، اﻧﻘﻄﺎع اﻟﻜﮫﺮﺑﺎء. ﻻ أﻋﺮف ﻟﻤﺎذا ﻛﻨﺖ أﺷﻌﺮ داﺋﻤﺎً أﻧﮫﺎ اﻟﺴﺒﺐ ﺑﺎﻧﻘﻄﺎع اﻟﺘﯿﺎر اﻟﻜﮫﺮﺑﺎﺋﻲ ﻋﻦ ﺑﯿﺘﻨﺎ. رﺑﻤﺎ ﻷﻧﻨﻲ واﻟﻜﺘﻞ اﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ. ﺟﺪﺗﻲ ﻛﺎﻧﺖ اﻣﺮأةً ﻣﺨﺘﻠﻔﺔً ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻦ ﻛﻞ ﻋﺠﺎﺋﺰ ﺿﯿﻌﺘﮫﺎ. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺮأ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﺑﯿﻦ ﻳﺪﻳﮫﺎ. ﺷﻲء آﺧﺮ ﻛﺎن ﻳﻤﯿﺰھﺎ:
داﺋﻤﺎً، ﻋﻨﺪ ﺣﺪوث ذﻟﻚ، ﻛﻨﺖ أرى اﺑﺘﺴﺎﻣﺔً ﺗﻌﻠﻮ وﺟﮫﮫﺎ وﻛﺄن ﻣﺎ ﺣﺪث ﻏﺎﻳﺔ ﺗﺤﻘﻘﺖ. ذﻟﻚ اﻟﺸﻌﻮر ﺟﻌﻠﻨﻲ، ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﯿﺎن، أﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ
أﻧﮫﺎ ﻟﯿﺴﺖ ﻣﻌﻨﺎ.
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﯿﻠﺔ ﺑﺎﻟﺬات ﺷﻌﺮت أﻧﻨﻲ ﻟﻢ أﻋﺪ أﺣﺘﻤﻞ. أﺣﺐ ﺟﺪﺗﻲ، ﻟﻜﻨﮫﺎ ﺗﺘﺴﺒﺐ داﺋﻤﺎً ﺑﺎﻧﻘﻄﺎع اﻟﻜﮫﺮﺑﺎء. "ﻣﺎذا أﻓﻌﻞ؟ ﻳﺠﺐ أن
أﺻﺎرﺣﮫﺎ!".
أﺟﻞ، ﻗﺮرت أن أﺟﺪ ﺣﻼً ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺑﯿﻨﻲ وﺑﯿﻨﮫﺎ. ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﮫﺎ ﺑﺒﻂءٍ، ﺟﻠﺴﺖ ﻗﺮﺑﮫﺎ واﻧﺘﻈﺮﺗﮫﺎ إﻟﻰ أن أﺗﻤﺖ ﻃﻘﻮس إﺷﻌﺎل
اﻟﻔﺎﻧﻮس.
-ﺟﺪﺗﻲ، ﺟﺪﺗﻲ!!
-ﻣﺎذا، ﻳﺎ ﺣﺒﯿﺒﺘﻲ؟
-أوﻻً، أرﻳﺪك أن ﺗﻌﺪﻳﻨﻲ أﻻ ﺗﻨﺰﻋﺠﻲ ﻣﻦ اﻟﻜﻼم اﻟﺬي ﺳﺄﻗﻮﻟﻪ ﻟﻚ.
-ﺣﺴﻨﺎً ﻳﺎ ﺣﺒﯿﺒﺘﻲ، ﻗﻮﻟﻲ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻚ وأﻋﺪك أﻻ أﻧﺰﻋﺞ أﺑﺪأ، وأﺳﺎﺳﺎً، ﻓﻲ ﻟﯿﺎﻟﻲ اﻟﻔﺎﻧﻮس ھﺬه، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷي ﺷﻲء أن ﻳﺰﻋﺠﻨﻲ.
-ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﺟﺪﺗﻲ، ھﺬا ﻣﺎ ﻛﻨﺖ أود أن أﻛﻠﻤﻚ ﻋﻨﻪ، اﻟﻔﺎﻧﻮس، ذﻟﻚ اﻟﻔﺎﻧﻮس اﻟﻌﺘﯿﻖ اﻟﻤﮫﺘﺮىء. أﺣﺲ أﺣﯿﺎﻧﺎ أﻧﻪ اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ اﻧﻘﻄﺎع
اﻟﻜﮫﺮﺑﺎء.
-ﻛﯿﻒ ھﺬا ﻳﺎ اﺑﻨﺘﻲ! اﻟﻔﺎﻧﻮس ھﻮ اﻟﺬي ﻳﻨﯿﺮ ﻋﺘﻤﺔ اﻟﺒﯿﺖ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﻦ. إﻧﻪ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﺘﻤﺔ وﻣﺎ ﺑﻌﺪھﺎ، إﻧﻪ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ھﺬا اﻟﺒﯿﺖ داﻓﺌﺎً
ﻓﻲ ﻟﯿﺎﻟﻲ اﻟﺸﺘﺎء اﻟﺒﺎردة، ﻓﺤﺘﻰ أﻧﺖِ ﻻ ﺗﺘﻘﺪﻣﯿﻦ ﻣﻨﻲ إﻻ ﺣﯿﻦ أﺣﻀﻦ ھﺬا اﻟﻔﺎﻧﻮس وأﺷﻌﻠﻪ وأﺣﻜﻲ ﻟﻚ ﺣﻜﺎﻳﺔ. أﺗﺬﻛﺮﻳﻦ ﺣﯿﻦ ﻛﻨﺖِ ﻻ
ﺗﺰاﻟﯿﻦ ﻃﻔﻠﺔً، وﻛﺎن ﺑﯿﺘﻜﻢ ھﺬا ﻻ ﻳﺰال ﻣﻦ اﻟﺼﻔﯿﺢ، وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺳﻮى ھﺬا اﻟﻔﺎﻧﻮس ﻟﯿﻨﯿﺮ ﻟﯿﻞ ﻏﺮﺑﺘﻨﺎ، أﻧﺴﯿﺖ ﻳﺎ رﻳﻢ ﻳﺎ اﺑﻨﺘﻲ؟
-اﻟﺤﻖ أﻗﻮل ﻳﺎ ﺟﺪﺗﻲ، أﻧﻨﻲ ﻻ أﺗﺬﻛﺮ ﺷﯿﺌﺎ ﻣﻦ ھﺬا. ﺷﻌﻮر واﺣﺪ ﻳﺘﻤﻠﻜﻨﻲ ﺣﯿﻦ ﺗﻘﻔﺰﻳﻦ ﻹﺷﻌﺎل ھﺬا اﻟﻔﺎﻧﻮس ﻋﻨﺪ اﻧﻘﻄﺎع اﻟﺘﯿﺎر
اﻟﻜﮫﺮﺑﺎﺋﻲ، وھﻮ أﻧﻚ واﻟﻔﺎﻧﻮس اﻟﺴﺒﺐ ﺑﺬﻟﻚ. رﺑﻤﺎ ﻛﻨﺖ أﻏﺎر ﻣﻨﻪ وﺣﺴﺐ أو رﺑﻤﺎ ﺻﺎر اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ واﻟﺘﻠﻔﺎز أھﻢ ﻣﻦ ﺣﻜﺎﻳﺎك! ﻻ أﻋﺮف!!.
اﻟﯿﻮم ﺳﺄﺟﺪ ﻣﺨﺮﺟﺎً ﻣﻦ ھﺬه اﻟﺪواﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺎد ﺗﻔﻘﺪﻧﻲ ﻋﻘﻠﻲ. ﺣﺪﺛﯿﻨﻲ ﻋﻨﻚ، ﻋﻦ اﻟﻔﺎﻧﻮس، ﻻ أرﻳﺪ أن أﺳﻤﻊ ﺣﻜﺎﻳﺎ اﻟﻐﻮل اﻟﺬي
اﻟﺘﮫﻢ ﻛﻞ أھﺎﻟﻲ ﺿﯿﻌﺘﻚ، أرﻳﺪ أن أﻋﺮف ﺣﻜﺎﻳﺘﻚ وﺣﻜﺎﻳﺔ ھﺬا اﻟﻔﺎﻧﻮس.
-ﺣﺴﻨﺎً ﻳﺎ رﻳﻢ، ﻟﺴﺖِ وﺣﺪكِ اﻟﺘﻲ ﻧﺴﯿﺖِ. ﻛﺜﯿﺮون ﻏﯿﺮكِ ﻧﺴﻮا أو ﺗﻨﺎﺳﻮا ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺿﯿﻌﺘﻨﺎ وﻏﺎﺻﻮا ﻓﻲ ﺿﺠﯿﺞ ھﺬه اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﻠﺒﺖ
ﻣﻨﮫﻢ راﺋﺤﺔ اﻟﻀﯿﻌﺔ. رﺑﻤﺎ آن اﻷوان أن ﻧﺤﺪﺛﻚ أﻧﺎ وھﺬا اﻟﻔﺎﻧﻮس ﻋﻦ ﺣﻜﺎﻳﺘﻨﺎ، ﻟﻌﻠﻚ ﺗﻌﯿﺪﻳﻨﻪ أﻧﺖ إﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ.
-وأﻳﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻳﺎ ﺟﺪﺗﻲ؟ أﺧﺒﺮﻳﻨﻲ وأﻧﺎ ﺳﺄﻋﯿﺪه ﻏﺪاً.
-ﻳﺎ ﻟﯿﺖ ﻳﺎ اﺑﻨﺘﻲ!. ﺗﻘﻮﻟﯿﻦ ھﺬا ﻷﻧﻚِ ﻻ ﺗﺤﺒﯿﻦ اﻟﻔﺎﻧﻮس، واﻟﻔﺎﻧﻮس ﻳﺤﺘﺎج ﻟﻠﺤﺐ واﻷﻣﻞ واﻟﺘﻜﺎﺗﻒ ﻛﻲ ﻳﻌﻮد. وﻧﺤﻦ، ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﻦ، ﻧﻨﺴﻰ أو
ﻳﺮﻳﺪون ﻟﻨﺎ أن ﻧﻨﺴﻰ درب اﻟﻔﺎﻧﻮس إﻟﻰ ﺑﯿﺘﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻀﯿﻌﺔ، ﺑﯿﺖ ﺟﺪك. ﺟﺪك اﻟﺬي ﻋﺎھﺪﺗﻪ أن أﺣﺘﻔﻆ ﺑﮫﺬا اﻟﻔﺎﻧﻮس ﻣﻦ ﺑﻌﺪه وأن أﻋﻄﯿﻪ
ﻷﺣﻔﺎدي ﻣﻦ ﺟﯿﻞ اﻟﻰ ﺟﯿﻞ إﻟﻰ أن ﻳﻌﻮد اﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ، ﺣﯿﺚ ﻳﻨﺘﻤﻲ.
-ھﺎت ﻳﺎ ﺟﺪﺗﻲ، ﻟﻘﺪ ﺷﻮﻗﺘِﻨﻲ ﻟﺤﻜﺎﻳﺘﻚِ وﺣﻜﺎﻳﺔ اﻟﻔﺎﻧﻮس وﺟﺪي واﻟﻀﯿﻌﺔ. ﺣﺪﺛﯿﻨﻲ وﺳﺄﺻﻐﻲ اﻟﯿﻚ ﺣﺘﻰ اﻟﻨﮫﺎﻳﺔ.
ﺣﺴﻨﺎً، ﻳﺎ اﺑﻨﺘﻲ، ھﺎك ﺣﻜﺎﻳﺘﻨﺎ وﺣﻜﺎﻳﺘﻚ...
ﺿﯿﻌﺘﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻄﻔﻠﺔٍ ﻣﺸﺎﻛﺴﺔٍ ﻻ ﺗﮫﺪأ ﻃﺮﻗﺎﺗﮫﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﻔﺼﻮل. ﻛﻞ ﻓﺼﻞٍ ﻛﺎن ﻳﮫﺪﻳﮫﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﺟﻤﺎﻻً ﻻ ﻳﻀﺎھﯿﻪ ﺷﻲء
ﻓﻲ اﻟﻮﺟﻮد، وﻳﺘﺮك ﻋﻠﻰ أﻃﺮاﻓﮫﺎ اﻟﻠﻮن اﻟﺬي ﻳﻼﺋﻢ ﻓﺮﺣﮫﺎ: اﻷﺑﯿﺾ اﻟﺜﻠﺠﻲ، واﻷﺻﻔﺮ واﻷﺧﻀﺮ وﻛﻞ أﻟﻮان اﻟﻄﯿﻒ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﮫﺎ أﺑﺪاً،
ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮاﻓﻘﮫﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺎم. وﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﺮق أﺑﻮاب ﺑﯿﻮﺗﮫﺎ ﻟﺘﺼﺤﻮ إﻟﻰ اﻟﻔﺮح ﺛﺎﻧﯿﺔً. ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﻮل اﻟﻀﯿﻌﺔ
وﺑﺴﺎﺗﯿﻨﮫﺎ ﻛﺮﻳﻤﺔً ﺟﺪاً، ﻻ ﺗﺒﺨﻞ ﻋﻠﻰ أﺣﺪٍ ﺑﻤﺎ ﻟﺪﻳﮫﺎ: إن ﻋﻄﺸﻨﺎ، ﺗﺮوﻳﻨﺎ ﻳﻨﺎﺑﯿﻊ اﻟﻤﺎء، وإن ﺟﻌﻨﺎ ﺗﺤﺘﻀﻨﻨﺎ اﻷرض وﺗﻌﻄﯿﻨﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﺖ
ﻓﻮﻗﮫﺎ.

ﺳﻜﺎن اﻟﻀﯿﻌﺔ ﻓﻼﺣﻮن ﻣﺤﺒﻮن، ﻃﻌﺎﻣﮫﻢ ﻛﺎن ﺑﺴﯿﻄﺎً ﻣﻤﺰوﺟﺎً ﺑﺮاﺋﺤﺔ اﻷرض، وﺣﻜﺎﻳﺎھﻢ ﺑﺴﯿﻄﺔٌ ﻟﻜﻨﮫﺎ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﻔﺮح واﻟﺒﮫﺠﺔ وﺣﺐ
اﻟﺤﯿﺎة. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻜﺎﻳﺎ ﺗُﺮوى ﻋﻠﻰ ﺿﻮء اﻟﻔﻮاﻧﯿﺲ ﻓﻲ ﻟﯿﺎﻟﻲ اﻟﺼﯿﻒ اﻟﮫﺎدﺋﺔ وﻟﯿﺎﻟﻲ اﻟﺸﺘﺎء اﻟﺒﺎردة ﻟﺘﺒﻌﺚ اﻟﺪفء ﻓﻲ اﻷﻃﻔﺎل وﻟﯿﻜﺒﺮوا
ﻣﻌﮫﺎ. ﺗﻠﻚ اﻟﺤﯿﺎة ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﻮان ﺿﯿﻌﺘﻨﺎ ﻃﻮال ﺳﻨﻮات، إﻟﻰ أن ﻏﺮﻗﺖ ﻓﻲ ﻟﯿﻞٍ ﻃﻮﻳﻞٍ ﺣﺎﻟﻚٍ ﻟﻢ ﺗﺨﺮج ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ اﻟﯿﻮم.
ﻓﻔﻲ ﻳﻮم ﻣﻦ أﻳﺎم ﺟﻨﻲ اﻟﺜﻤﺎر اﻟﻤﻠﯿﺌﺔ ﺑﻀﺠﯿﺞ اﻷﻗﺪام وھﺪوء اﻷوراق، ﺳﻤﻌﻨﺎ أﻧﺎ وﺟﺪك ﺻﻮت ﺻﺮﺧﺔٍ ﻗﺎدﻣﺔٍ ﻣﻦ ﺑﺴﺘﺎن ﺟﺎرﻧﺎ أﺑﻲ
ﻋﺎدل.
"اﻧﮫﻢ اﻟﻤﺤﺘﻠﻮن!!!
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺟﺪك ﺻﺮﺧﺔ أﺑﻲ ﻋﺎدل، ھﺮع ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺼﻮت ﺣﺎﻣﻼً ﺑﯿﺪه ﻣﺠﺮﻓﺔً ﻏﯿﺮ آﺑﻪٍ ﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ أذى، ورﻛﻀﺖ أﻧﺎ ﺧﻠﻔﻪ
إﻟﻰ أن ﺗﻌﺒﺖُ ووﻗﻔﺖُ ﻓﻮق ﺗﻠﺔٍ ﺗﺸﺮف ﻋﻠﻰ ﺑﺴﺘﺎن ﺟﺎرﻧﺎ. وإذ ﺑﻲ أرى ﺣﺸﺪاً ﻏﻔﯿﺮاً ﻣﻦ اﻵﻟﯿﺎت اﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﺗﺪوس أﺷﺠﺎر اﻟﺰﻳﺘﻮن وﺗﻌﯿﺚ
اﻟﺨﺮاب ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن. وﻓﻲ اﻟﺒﻌﯿﺪ، رأﻳﺖ رﺟﺎل اﻟﻀﯿﻌﺔ واﻟﻨﺴﺎء ﻳﺰﺣﻔﻮن ﻟﻨﺠﺪة أﺑﻲ ﻋﺎدل. ﻟﻜﻦ، ﻛﺎﻧﺖ آﻟﯿﺎت اﻟﻐﺰاة ﺗﺤﺼﺪ اﻟﺠﻤﯿﻊ ﺑﺪون
اﺳﺘﺜﻨﺎء. اﻋﺘﻘﺪت أن ﺟﺪك ﻗﺪ ﻣﺎت ﺗﺤﺖ ﺟﻨﺎزﻳﺮ آﻟﯿﺎﺗﮫﻢ، ﻟﻜﻦ، ﻓﺠﺄةً رأﻳﺘﻪ ﻗﺎدﻣﺎً ﻣﻦ اﻟﺒﻌﯿﺪ ﻣﻀﺮﺟﺎً ﺑﺎﻟﺪﻣﺎء، وھﻮ ﻳﻠﻮح ﻟﻲ ﺑﯿﺪه
ﻟﻤﻼﻗﺎﺗﻪ........... ﺣﯿﻦ وﺻﻠﺖ اﻟﯿﻪ، ارﺗﻤﻰ ﺑﯿﻦ ذراﻋﻲ ﻏﯿﺮ ﻗﺎدرٍ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮﻛﺔ، وﻗﺎل ﻟﻲ ﺑﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎت: "اﻟﻤﺤﺘﻠﻮن أﺗﻮا.....
ﺗﺄﻣﻞ ﺟﺪك ﻓﻀﺎء اﻟﻤﻜﺎن ﻟﻠﺤﻈﺔٍ، وﻧﺎم ﻧﻮﻣﺔً ﻋﻤﯿﻘﺔً ﻻ ﺻﺤﻮة ﻣﻨﮫﺎ. ﺑﻜﯿﺖ ﻛﺜﯿﺮاً، ﻟﻢ أﺳﺘﻄﻊ ﺣﺘﻰ أن أﺣﻤﻠﻪ. ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻷوراق اﻷﺷﺠﺎر ﻓﻲ ﻟﯿﺴﻠﺒﻮا ﻣﻨﺎ ﺿﯿﻌﺘﻨﺎ..... وﻳﻘﻀﻮا ﻋﻠﯿﻨﺎ...... ﺟﻤﯿﻌﺎً....... ﻟﻜﻲ ﻧﻨﺴﻰ أن ﻟﻨﺎ ﺿﯿﻌﺔً ھﻨﺎ........... اﺑﺘﻌﺪي ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﯿﻌﯿﻦ و............".
اﻟﺨﺮﻳﻒ ﻟﺘﻐﻄﯿﻪ، وأﺳﺮﻋﺖ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺒﯿﺖ. ﻛﺎن واﻟﺪكِ ﻧﺎﺋﻤﺎً ﻓﻲ ﺑﯿﺖ ﺟﺎرﺗﻨﺎ، ﺗﻠﻚ اﻟﻐﺮﻳﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت إﻟﻰ ﺿﯿﻌﺘﻨﺎ ھﺎرﺑﺔً ﻣﻦ ﺿﺠﯿﺞ
ﻟﻨﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺠﻤﻮع اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺗﺮك اﻟﻀﯿﻌﺔ. أدرﻛﺖ أن اﻟﻈﻼم ﻗﺪ ﻳﻨﺰل ﻋﻠﯿﻨﺎ أﺛﻨﺎء رﺣﻠﺘﻨﺎ، ﻟﺬﻟﻚ ﻋﺪت اﻟﻰ اﻟﺒﯿﺖ، اﻟﺘﻘﻄﺖ اﻟﻔﺎﻧﻮس اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻓﺄﻋﻄﯿﻨﺎھﺎ ﺑﯿﺘﺎً ﺗﻘﯿﻢ ﻓﯿﻪ وأﻋﻄﺘﻨﺎ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ واﻟﻌﻠﻢ. ﻋﻠّﻤﺘﻨﻲ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻟﻘﺮاءة، ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ وﻗﻠﺖ ﻟﻚ. أﺧﺬت واﻟﺪكِ وأﺳﺮﻋﺖ وإﻳﺎھﺎ
ﻟﯿﻌﯿﻨﻨﻲ ﻓﻲ ﻟﯿﻞ ﻏﺮﺑﺘﻲ، ورﺣﺖ أرﻛﺾ أﻧﺎ واﻟﻐﺮﻳﺒﺔ، وأﻧﺎ أﺣﻤﻞ واﻟﺪكِ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻲ. إﻟﻰ أن اﻟﺘﻘﯿﻨﺎ ﺑﺒﻘﯿﺔ ﺳﻜﺎن اﻟﻀﯿﻌﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮا
ﻣﻦ اﻟﻀﯿﻌﺔ إﻻ ﻓﻮاﻧﯿﺲ ﺗﻨﯿﺮ درﺑﮫﻢ. إﻧﻀﻤﻤﺖ إﻟﯿﮫﻢ وﻣﺸﯿﻨﺎ ﺑﯿﻨﻤﺎ ﻛﺎن ﻛﺎﺑﻮس اﻟﻄﺎﻣﻌﯿﻦ ﺑﺄرﺿﻨﺎ ﻳﻼﺣﻘﻨﺎ، إﻟﻰ أن وﺻﻠﻨﺎ اﻟﻰ أﻃﺮاف ھﺬه
اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ. اﺳﺘﻘﺒﻠﻨﺎ ﺳﻜﺎﻧﮫﺎ واﺣﺘﻀﻨﻮﻧﺎ وﺑﻨﻮا ﻟﻨﺎ ﺑﯿﻮﺗﺎً ﻣﻦ اﻟﺼﻔﯿﺢ ﻋﻠﻰ أرض اﺳﻤﻨﺘﯿﺔٍ ﻻ ﺗﻌﺮف اﻟﻠﻮن اﻷﺧﻀﺮ. ﺣﺎﺻﺮ اﻟﻔﻘﺮ ﻛﻞ اﻟﺬﻳﻦ
ﺧﺮﺟﻮا ﻣﻦ اﻟﻀﯿﻌﺔ. ﺑﺎﻋﻮا ﻓﻮاﻧﯿﺴﮫﻢ، اﻟﺸﻲء اﻟﻮﺣﯿﺪ اﻟﺬي ﺑﻘﻲ ﻣﻦ راﺋﺤﺔ اﻟﻀﯿﻌﺔ،، ﻟﻜﻨﻨﻲ رﻓﻀﺖ ذﻟﻚ. ﺗﺤﻤﻠﺖ ﻛﻞ اﻟﻤﺘﺎﻋﺐ ﻟﮫﺪفٍ
واﺣﺪ وھﻮ أن أرى واﻟﺪكِ ﻳﻜﺒﺮ، ﻟﺘﻜﺒﺮ ﻣﻌﻪ ﺣﻜﺎﻳﺔ اﻟﻀﯿﻌﺔ. ﻟﻜﻦ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻳﺎ اﺑﻨﺘﻲ، ﺳﺮﻗﺖ ﻣﻦ واﻟﺪكِ ذاﻛﺮﺗﻪ، وھﺎ أﻧﺎ ﻣﺎ زﻟﺖ أﺣﺎول أن أﻋﯿﺪ
ﻟﻠﺠﻤﯿﻊ ذاﻛﺮﺗﮫﻢ، وﻳﺎ ﻟﯿﺖ ﺗﻨﺒﺖ ذاﻛﺮﺗﻲ ﻓﻲ ذاﻛﺮﺗﻚ.
ھﺬه ھﻲ ﺣﻜﺎﻳﺘﻲ وﺣﻜﺎﻳﺘﻚ وﺣﻜﺎﻳﺘﻨﺎ...
ﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺟﺪﺗﻲ ﺗﻨﮫﻲ ﻛﻼﻣﮫﺎ ﺣﺘﻰ ﺷﻌﺮت ﺑﺨﯿﻂٍ داﻓﻰءٍ ﻳﻨﺴﻞّ ﻓﻮق ﺧﺪي. ﺑﻜﯿﺖ ﻛﺜﯿﺮاً، وﻣﺎ ھﻲ اﻻ ﺛﻮانٍ ﻗﻠﯿﻠﺔ، ﺣﺘﻰ ﻋﺎد اﻟﺘﯿﺎر
اﻟﻜﮫﺮﺑﺎﺋﻲ، أﻃﻔﺄت ﺟﺪﺗﻲ اﻟﻔﺎﻧﻮس ﺑﺤﺰن، ﺣﯿﻨﮫﺎ ﺷﻌﺮت ﺑﺎﻟﻈﻼم رﻏﻢ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﻷﻧﻮار، أﺷﻌﻠﺖ اﻟﻤﺼﺒﺎح ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، أﻃﻔﺄت اﻷﻧﻮار،
اﺑﺘﺴﻤﺖ ﺟﺪﺗﻲ، وﻋﺎدت ﻟﺘﺤﺪﺛﻨﻲ ﻋﻦ ﺿﯿﻌﺘﮫـا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زينب السعود
صقر نشيط
صقر نشيط
زينب السعود

الأنتساب : 29/12/2013

أﻧﺎ وﺟﺪﺗﻲ     Empty
مُساهمةموضوع: رد: أﻧﺎ وﺟﺪﺗﻲ    أﻧﺎ وﺟﺪﺗﻲ     Emptyالأربعاء مارس 12, 2014 4:24 pm

قصه من القصص الجميله


في انتظار المزيد تحياتي واحترامي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

أﻧﺎ وﺟﺪﺗﻲ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۩ منتديات الصقر ۩  :: *.•°*.•°*المنتديات الجــــادة*.•°*.•°* :: القصص والروايات-